ملخص المقال
التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، نظيره الأمريكي جون كيري في مقر إقامة الأخير بالعاصمة الفرنسية باريس فيما يعد أول لقاء بينهما
التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، نظيره الأمريكي جون كيري، في مقر إقامة الأخير بالعاصمة الفرنسية باريس، فيما يعد أول لقاء بينهما منذ اعتذار السعودية عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن، الجمعة الماضية.
وانتخبت السعودية، الخميس الماضي، عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، لأول مرة، لمدة عامين تبدأ في الأول من يناير/ كانون الثاني عام 2014.
لكن المملكة أعلنت، الجمعة الماضية، عن عدم قبول عضوية المجلس 'حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليًا وعمليًا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين'، وهو الاعتذار الذي وصفه دبلوماسيون بأنه 'الأول من نوعه'.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، الإثنين 21 أكتوبر 2013، إنه 'خلال اللقاء تم بحث كافة القضايا بالمنطقة وفي العالم، وعلى رأسها الأزمة السورية والملف النووي الإيراني ومباحثات السلام الفلسطينية الصهيونية'.
وكان كل من كيري والفيصل قد وصلا إلى باريس للمشاركة في أعمال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط. ولم تذكر الوكالة ما إذا كان لقاء كيري والفيصل قد تطرق إلى الاعتذار السعودي عن عضوية مجلس الأمن أم لا.
واعتبر خبراء سعوديون، في تصريحات سابقة لوكالة 'الأناضول'، أن اعتذار بلادهم عن عدم قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي هي بمثابة 'رسالة احتجاج' على فشل مجلس الأمن الدولي في حل الأزمة السورية، ولا سيما بعد التفاهمات الأمريكية الروسية بشأن الأسلحة الكيماوية السورية من ناحية، والتقارب الأمريكي الإيراني مؤخرًا.
وتوقعوا أن يكون الموقف السعودي بداية لمواقف دول عربية وغير عربية تحتج على ما يجرى في مجلس الأمن، لكنهم رأوا أن محاولات إصلاح مجلس الأمن لن يكتب لها النجاح ما لم يكن هناك تكتل كبير داخل الأمم المتحدة يطالب بإصلاح المجلس.
وأعلنت كل من الإمارات والبحرين وقطر وتونس ومصر وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني تأييدهم ومساندتهم لموقف المملكة الرافض لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي.
كما أعرب أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة 'التعاون الإسلامي' عن دعمه موقف السعودية بضرورة إصلاح مجلس الأمن.
ويعد مجلس الأمن أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة، ويعتبر المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين، ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء؛ لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء.
وتواترت في الفترة الماضية انتقادات لمجلس الأمن وآليات عمله ومطالب بإصلاحه على خلفية عدم تمكنه من حل الكثير من القضايا الدولية.
ويتكون المجلس من خمسة أعضاء دائمين، لهم حق الفيتو (حق النقض) لقراراته، وهم: روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ويعود سبب حصولهم على المقاعد الدائمة لانتصاراتهم التي تحققت في الحرب العالمية الثانية.
كما يضم أيضا 10 أعضاء غير دائمين، وتنتخب الجمعية العامة الأعضاء غير الدائمين في المجلس لفترات، مدة كل منها سنتان، ويتم تبديل خمسة أعضاء كل سنة.
واختيار الأعضاء غير الدائمين يتم من جانب الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، وتتم الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
التعليقات
إرسال تعليقك